صحة العيد- نصائح لتجنب مشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات النوم.
المؤلف: حسين شبكشي09.28.2025

بدايةً، أود التأكيد على أنني لست طبيبًا، ورغم أن عنوان المقال قد يوحي بمحتوى طبي، إلا أن ما سأعرضه هنا مستمد من تجارب شخصية ومشاهدات لتجارب الآخرين.
العيد، هذا الموسم المفعم بالبهجة والاحتفالات، قد يحمل في طياته بعض التحديات الصحية التي تستدعي منا الانتباه والتعامل معها بمسؤولية، خصوصًا بعد شهر رمضان الذي شهد تغييرات في أنماط الغذاء والنوم. لتفادي هذه التحديات، من الضروري تبني عادات صحية واستباقية تعزز احترامنا لأجسادنا وصحتنا بشكل عام.
أحد أهم التحديات الصحية التي تواجهنا في العيد هو التغيير المفاجئ في النظام الغذائي بعد شهر من الصيام. فبعد رمضان، يميل الكثيرون إلى استهلاك كميات كبيرة من الحلويات والأطعمة الغنية بالدهون، مما قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية ومشاكل صحية وخيمة، بالإضافة إلى زيادة الوزن غير المرغوب فيها.
من الضروري التأكيد على أهمية الاعتدال في تناول الحلويات والأطعمة الدسمة بشكل عام. فإذا لم يتم الالتزام بذلك، فقد تظهر أعراض صحية مزعجة. لذا، يُنصح بتناول وجبات غذائية متوازنة وغنية بالخضراوات والفواكه الطازجة، وهذا عن تجربة شخصية.
السهر لساعات طويلة خلال أيام العيد قد يؤدي إلى اضطرابات شديدة في النوم، والشعور الدائم بالإرهاق والتعب والضعف العام.
لذا، يجب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم وتجنب إجهاد الجسد. فالجسم المرهق سينتقم لا محالة.
قضاء معظم أوقات العيد في الزيارات العائلية وتناول الأطعمة المختلفة قد يقلل من مستوى النشاط البدني، مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة.
لذا، يُنصح بممارسة نشاط بدني معتدل، مثل المشي السريع لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا لتحسين الدورة الدموية وتعزيز الصحة العامة.
الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والحلويات قد يسبب عسر الهضم، والانتفاخ، والإسهال المزعج.
لتجنب هذه المشاكل الهضمية، يجب:
* تناول وجبات صغيرة ومتوازنة.
* شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وتسهيل عملية الهضم.
* تجنب المشروبات الغازية التي قد تزيد من الانتفاخ والغازات.
كما أن الإفراط في تناول الحلويات قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري.
لذلك، يجب على مرضى السكري مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام، والالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص.
نصائح ذهبية للاستمتاع بالعيد بصحة جيدة:
* الاعتدال في تناول الطعام، وتجنب الإفراط في الحلويات والأطعمة الدسمة.
* الحرص على تناول وجبات متوازنة تحتوي على الخضراوات والفواكه.
* شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.
* الحصول على قسط كافٍ من النوم ليلاً لتجديد الطاقة وتنشيط الجسم.
* ممارسة النشاط البدني الخفيف بانتظام.
* تجنب تناول الأطعمة المكشوفة التي قد تكون ملوثة بالجراثيم.
* تجنب الإفراط في تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة.
* الحذر من الأطعمة التي قد تسبب الحساسية لدى بعض الأشخاص.
باتباع هذه النصائح والإرشادات، يمكننا الاستمتاع بأجواء العيد المبهجة دون التعرض لأي مشاكل صحية أو منغصات تفسد علينا فرحة العيد. أتمنى لكم عيدًا مباركًا وسعيدًا، وكل عام وأنتم بألف خير وصحة وسلامة وعافية. تذكروا دائمًا أن صحتكم هي أغلى ما تملكون، فحافظوا عليها.